مقياس الجرعة البيئي

بعد تعرف الإنسان على أشعة غاما و هي طيف نافذ من الأمواج الإلكترومغنطيسية، زاد إستخدامها في مختلف المجالات بحيث أننا نشهد الإستخدام المتزايد لهذه الأشعة النووية في العديد من الأنماط التشخيصية و علاج الأورام السرطانية و التصوير الإشعاعي الصناعي، على سبيل المثال و بما أن لهذه الأمواج نفاذیة عالیة في الأجزاء الداخلية للقطع و الهياكل فإستخدامها في التصوير الإشعاعي الصناعي كأحد أكثر الأنماط فاعلية للفحص غيرالمدمر يحظى بأهمية بالغة في الصناعة.

أشعة غاما هي نوع من الأمواج الإلكترومغنطيسية و التي يترواح الطول الموجي الشديد القصر لها بين 1 إلى 0.01 أنغستروم و كتلتها الذرية صفر و سرعتها تساوي سرعة النور و شحنتها الإلكترونية صفر و طاقتها تتراوح بين 10 كيلو إلكترون فولت إلى 10 ميغا إلكترون فولت. نفاذية أشعة غاما أكثر بكثير من جسيمات بيتا و ألفا. طيف الطاقة لأشعة غاما هو وحيد الطاقة كجسيمات ألفا مما يعني أن جميع فوتونات غاما الناتجة عن عنصر مشع تتمتع بطاقة متساوية. تشابه هذه الأشعة، الأشعة السينية من ناحية الطاقة مشابهة كبيرة. لكن الفرق الأهم بين الأشعة و الأشعة السينية هو أن أولا مصدر إنتاج الأشعة السينية تفاعل ذري فيما مصدر إنتاج أشعة غاما هو تفاعل نووي و ثانيا طيف أشعة غاما هو أكثر تناسقا و تركيزا بالمقارنة مع الأشعة السينية. يوجد أشعة غاما في أسفل الطيف و أعلى من نطاق الأشعة السينية.

تم تصميم و صناعة مقياس الجرعة البيئي في شركة بارس إيزوتوب لأجل مراقبة أشعة غاما و إنه يتمتع بقابلية إستخدامه في البيئات الصناعية و الطبية و المختبرية من خلال كشف أشعة غاما بمكشاف جايجر – مولد LND78014 .

يمكن الإشارة من بين مميزات مقياس الجرعة هذا إلى الدقة العالية و نطاق القياس الواسع (من الخلفية الطبيعية (µSv/h1) إلى المستويات الطارئة (msv/h0.1) و مدة الرد القصيرة (ثانية واحدة)).

صُنع مقياس الجرعة من زجاج شبكي صامد للخدوش و فولاذ L316 و ألومينيوم 7075 و إنه مقاوم للصدمات. تظهر حالة الشاشة و نقل المعلومات في الجهاز سبعة أقسام و له إشارات صوتية و إنذار و يتمتع بقابلية الإتصال بPC أيضا.