بارس-پت فانتوم

فانتوم الجرمانیوم-68 الأسطواني

أداة لمعایرة منظومة تصویر PET

إن منظومة تصویر PET هي إحدی المنظومات المتقدمة للتصویر و التي تمتلک قدرات و کفاءات منقطعة النظیر في تشخیص أمراض السرطان و الدماغ و الأعصاب و القلب و الأوعیة الدمویة.  لذلک فإنها تحتاج إلی أدوات مختلفة لأجل المعایرة إحداها هي فانتوم الجرمانیوم-68 الأسطواني و الذي یفحص أداء المنظومة یومیا لکي یتأکد الطبیب من صحة الصور المتحصلة.

یتم توفیر صور من أقسام الجسم المختلفة في منظومة تصویر PET و ذلک من خلال الإشعاعات الساطعة من المواد المشعة التي تصدر البوزیترون بالعمر النصفي القصیر مثل 18F-  أو 68Ga-. هذه الفحوصات تهدف إلی التشخیص المبکر لأي نوع من العطل  مثل عطل وحدة المکشاف و المعایرة ثلاثیة الأبعاد و الصور المتحصلة من قسم PET و ما إلی ذلک.

تحول في السنوات الأخیرة التصویر المقطعي بالإصدار البوزیتروني و التصویر المقطعي المحوسب بالأشعة السینیة (PET-CT) من أداة للتصویر الکیفي من الدرجة الأولی إلی تقنیة تتمکن من أن تکون مؤثرة في تشخیص و مراقبة علاج طیف واسع من الأمراض من خلال تقدیمها المعطیات الکمیة.  کما یتزاید إستخدام هذا النوع من المعطیات في الفحوصات السریریة لإظهار فاعلیة و أمان الأدویة الحدیثة.

إن إمکانیة الحصول علی المعطیات الکمیة من أبحاث PET، أدت إلی زیادة الإستفادة منها في الأبحاث الدوائیة. المقارنة بین النتائج المتحصلة من أبحاث التشتت الحیوي بین فئة من المرضی في أماکن سریریة مختلفة بالإستفادة من معطیات التصویر المتحصلة بواسطة الماسحات الضوئیة المختلفة و تحلیلها من خلال ألغوریتمات مختلفة هي تحتاج إلی ترابط المعطیات علی أساس معیار مشترک لکی تمکننا من الإستنتاج فیما یخص إختلاف ردود المرضی بشکل موثوق.  إضافة إلی ذلک، فإن تشخیص التغییرات الصغیرة في أیض الورم طوال فترة المعالجة یمکن فقط في حال توفیر طریقة للتثبت من کون جمیع أدوات القیاس معایرة طوال الوقت. یتم التصویر من المرضی في هذا الإتجاه في مواعید مختلفة و بعدد محدد لکي یتم إستخراج کمیات منهم تُتوقع أن تکون مؤشرة لنشاط المرض.

المنظمات الوطنیة لعلم القیاس في البلدان (منظمة المعاییر) هي المسئولة عن تطویر و نشر المعاییر لکافة الکمیات الفیزیائیة بما فیها النشاط الإشعاعي.  یُتوخی عادة معاییر القیاس بإعتبارها أداة للتقدیر الرئیسي (الأولي)، شرط أن تتحدد بشکل لا حاجة فیه إلی الإستفادة من أي معیار آخر للوصول إلی کمیة معینة من النشاط. هذا و تحصل المعاییر الثانویة عندما یعتمد تحدید کمیة النشاط المقیسة لأجل المعایرة علی الإستفادة من معیار أولي مثل معایر نشاط. تحصل معطیات هذا النوع من الفحوصات عادة من عدد لا بأس به من المرضی بإستخدام نماذج مختلفة من منظومة تصویر PET-CT من المارکات المتنوعة. یتم تحلیل الصور بواسطة ألغوریتمات خاصة معاد بناؤها و أدوات برمجیة مختلفة،  لذلک فإن المعطیات متنوعة للغایة. هذا التنوع ناشئ عن أدوات القیاس و یظهر في قیاس الآثارالبیولوجیة و ذلک هو الذي یستهدفه الفحص (المعایرة).  فبالتالي الإستخراج الناجح للردود البیولوجیة الحقیقیة یحتاج إلی إستیعاب عمیق من مقومات القیاس المتنوعة و التي تنشأ عن إختلاف الأدوات و سائر المقومات المؤثرة مثل الإتجاهات المتخذة من قبل المارکات الصانعة في إعادة بناء و تعدیل المعطیات للتشتت و التخمید (المضاءلة) و سائر الآثار و کذلک الأنماط و البرمجیات التي تُستخدم لإستخراج المعطیات الرقمیة من الصور المتحصلة هي بحاجة إلی الإستیعاب و المراقبة الکاملین لأجل إستنتاج یعني فیما یتعلق بفاعلیة الدواء. إذا کانت المعطیات قابلة للتطبیع بواسطة معیار مرجع مشترک،  یمکن تحقیق الحد الأدنی للآثار الناشئة عن تنوع الأدوات حتی یصیر إستیعاب المعطیات أسهل.  و هذا الأمر یستلزم کون فانتومات PET بالعمر الطویل في متناول جمیع المراکز لکي تستطیع أن تقوم بالمسح طیلة هذه الأبحاث بإنتظام. علاوة علی ذلک فیجب قیاس مدی النشاط لجمیع الفانتومات بواسطة نفس المعیار الآنف الذکر  حتی یتم المقارنة بین المعطیات المتحصلة من المسح المنجز في أماکن مختلفة بشکل صحیح. کما أن هذا المعیار بدوره یجب أن یکون قابلا للرصد بنفس المعیار الذي یُستخدم لمعایرة أداة القیاس لجرعات الدواء لکي نتأکد أن جمیع القیاسات تتطابق في عملیة التصویر.

تم إنتاج فانتوم الجرمانیوم -68 بالإسم التجاري بارس-پت فانتوم بواسطة الأخصائیین الإیرانیین للأغراض المذکورة أعلاه في شرکة بارس ایزوتوب و إنه یتمتع بجمیع الممیزات المعیاریة السابق ذکرها و یتم إرساله إلی مراکز الطب النووي التي تمتلک منظومة تصویر PET لأجل المعایرة و ذلک بعد الحصول علی التصدیق الرقابي.